تفسير قوله تعالى " إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده "
التحليل الموضوعي
[ ص: 125 ] ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون ( 160 ) )
( إن ينصركم الله ) يعنكم الله ويمنعكم من عدوكم ،
( فلا غالب لكم ) مثل يوم بدر ، ( وإن يخذلكم ) يترككم فلم ينصركم كما كان بأحد
والخذلان : القعود عن النصرة والإسلام للهلكة ، ( فمن ذا الذي ينصركم من بعده )
أي : من بعد خذلانه ، ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )
قيل : التوكل أن لا تعصي الله من أجل رزقك
وقيل : أن لا تطلب لنفسك ناصرا غير الله ولا لرزقك خازنا غيره ولا لعملك شاهدا غيره .
أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري ،
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع البزار ببغداد ،
أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد الهيثم الأنباري ،
أخبرنا محمد بن أبي العوام أخبرنا وهب بن جرير ،
أخبرنا هشام بن حسان عن الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدخل سبعون ألفا من أمتي الجنة بغير حساب "
قيل : يا رسول الله من هم؟ قال : " هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون " فقال عكاشة بن محصن : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم
قال : " أنت منهم " ثم قام آخر فقال : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم
فقال : " سبقك بها عكاشة " .
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ،
أخبرنا محمد بن أحمد بن الحارث ، أخبرنا محمد بن يعقوب الكسائي ،
أخبرنا عبد الله بن محمود ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ،
أنا عبد الله بن المبارك ، عن حياة بن شريح ، حدثني بكر بن عمرو ،
عن عبد الله بن هبيرة ، أنه سمع أبا تميم الجيشاني يقول :
سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا " .
المصدر:اسلام ويب