اليوم موضوعنا الذي سنناقشه موجود بكثرة في مجتمعاتنا العربية
وتعاني منه النساء اكثر من غيرهن
الارث هو موضوعنا لليوم ،
اذا مات الاب فقيرا ومديونا فتلك مصيبة
وان مات الاب وترك ارثا عظيما فتلك مصيبة اكبر
عندما يموت الاب ويترك ابناءا وراءه
خصوصا اذا كان الاب صاحب مال وثراء
وصاحب شركات وعقارات ، فان مآل ماله الى ابنائه
مهما كان عددهم وجنسهم فسيقسم بينهم
كل ياخذ نصيبه من ارث والده
كما شرع لنا الله عزوجل " للذكر مثل حظ الانثيين " سورة النساء
وقال الله تعالى في سورة النساء كذلك
" للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون مما قل منه او كثر ، نصيبا مفروضا"
اذا الرجل ياخذ قسمة امراتين ، والحصول على الارث شيء مفروض وليس خيارا
او منة او هبة من الاب لابنائه
لكن هناك مشكلة تجعل تقسيم الارث على الابناء مستحيلا او ضربا من الخيال
الا وهي انه عندما تكون البنت متزوجة فان اخوانها " الرجال " يرفضون اعطاءها نصيبها
ويتحججون بحجج واهية ويقولون
" مال ابونا ما يروح لاحد غريب "
يعتبرون زوج اختهم واحد "غريب "
طيب واذا كانت اختكم محتاجة ، عليها ديون ، او زوجها مو معيشها عيشة مرتاحة جدا
وتبي نصيبها من الارث علشان تعيش هي وولادها في راحة
يجاوبون " لا مادام راسنا يشم الهوا مايروح مال ابونا لغريب "
صراحة منطق غريب جدا ليس فيه اي شيء من الصحة
والمراة المسكينة تظل حائرة
الارث ارثي ، حقي ، منحني اياه الله عزوجل
ومنعنيه اخواني
هل تلجا هذه المراة الى القضاء لتاخذ حقوقها
وتقف في وجه اخوانها في المحاكم
ام انها تسلم امرها لله وترضى بالامر الواقع
لكن هذا الحل غير جائز شرعا
لانه حق اعطاه الله لها فلا يجوز لها التخلي عنه
وتبقى هذه المسكينة تنظر الى اخوانها وهم يتمتعون بمال والدها
وهي تنظر اليهم بلا حول ولا قوة
والغريب في الامر ان اخوانها متزوجين من نساء في اغلب الاحيان "غريبات "
ويصرف عليهم ازواجهم " بالهبل "
فاين كلامهم " مال ابونا ما يشوفه غريب "
اوليست زوجتك غريبة عن العائلة كما هو زوج اختك
مساكين هؤلاء الرجال يضحون باختهم ولا يضحون بمال والدهم
اذا كنتم قد اعطيتم ابنتكم التي لا تقدر بثمن الى شخص غريب
ورايتم فيه شخصا امينا ليحافظ عليها
اذا لماذا لا تعطونها ارثها ، حقها ، ولتدعوها تقرر هي ماذا ستفعل به
حتى لو رمته او احرقته هذا حقها ولها كامل الحرية لتتصرف فيه كما شاءت
هناك ايضا مشاكل الابناء مع زوجات ابائهم
وهناك الكثير من الامثلة التي لا تعد ولا تحصى
لكن الذي لا استطيع فهمه ابدا
هل شرائع الله المنزلة في الارث تطبق فقط عند الرجال اما النساء فلا
اين هي الحقوق واين هم مطبقي دين الله في ارضه
هذه المشكلة تحدث في كل بلد ويوميا
لكن مالحل في رايكم ؟؟
وكيف نتخلص من هذه العقليات التي لا تحكم الدين ولا الشرع الاسلامي ؟؟
انتظر آراءكم وتعليقاتكم